اقتصاد الخبير الإقتصادي عزام محجوب: نأمل أن توّظف أموال الإكتتاب لخدمة الجهات الداخلية وللتنمية
انطلق يوم الاثنين 12 ماي 2014 رسميا تنفيذ عملية الاكتتاب الرقاعي الوطني والتي ستدوم 5 أسابيع وتحديدا الى غاية الثالث عشر من شهر جوان القادم بهدف تغطية جزء من عجز ميزانية الدولة لسنة 2014 والذي بلغ 13 ألف مليار علاوة على توفير مبلغ 500 الف دينار. مع العلم أنّ العملية ستكون مرفوقة بحملات وومضات تحسيسة عبر وسائل الاعلام .
وستكون عملية الإكتتاب عن طريق الإقتراض الداخلي من خلال إصدار سندات من قبل الدولة تتراوح قيمتها من 10د الى 100د وستكون متوفرة في جميع الفروع البنكية والبورصة وتصنف الى ثلاثة أصناف حسب مدة التسديد ونسبة الفائدة وذلك وفق ما صرح به الاستاذ الجامعي والمختص في الشؤون الاقتصادية عزام محجوب.
وحسب ما اكدّه عزام محجوب فإن تونس تعيش اليوم وضعا اقتصاديا صعبا وتقترب تدريجيا من منطقة الخطر وعملية الاكتتاب ستكون حلا للازمة الاقتصادية وان كان جزئيا باعتبارها ستوفر مبلغا ماليا محترما سيقع رصده للاستثمار وللمشاريع التنموية قائلا "نأمل انّ توظف الاموال لخدمة الجهات والتنمية وان لا تقتصر على تسديد الاجور والمصاريف المعيشية الاخرى".
وبخصوص مدى وعي المواطن بضرورة المساهمة في عملية الاكتتاب و ثقته في الحكومة الحالية وضمان استرجاع امواله بعد انتهاء المدة المحددة، اكدّ عزام انّ المواطن التونسي اليوم امام تحد كبير فإما الاقدام على هذه الخطوة ووعيه بضرورة التضحية لصالح بلده والتحلي بروح التضامن والمواطنة وإمّا تحمل عواقب تفاقم الازمة االاقتصادية.
فاطمة بن عثمان